الواحة الهاشمية

9 تجليّات همسةُ المساء هدوءٌ يغزو مكاناً قد خلا من الحياة كأخرس يودُ لو تكلم إلا أن الإشارات هي من تفي بذلك ،إعصار يختبئ خلف ذلك الهدوء يهدم بيوت السلام داخل تلك الفتاة، ليلٌ أتى وسكن بظلمته عينيها وكأن النهار رحل مودعاً . جمعت تلك الأطراف الناعمة أعواد الخشب الصغيرة لتصنع سلماً تصعدُ به لسماء أحلامها ،وهل من سفينة وسط الصحراء أم أنها ستمطر بغزارة لتطفو ، لا شيء بمستحيل في حياتي ، وأن خطت يداي قاموسها ولم أجد تلك الكلمة فإني لا أقر بها ولي قانون ينطقُ "أحلام المرءُ كلها حقيقة مادام بالعمل والإصرار يجزمُ" .وفي شرع الطموح حرمنا الهزيمة والاستسلام لدينا يعقدُ ،من أخرج ناقة من صلب صخرة بقادرٍ على إخراجك لنور نصرك .خُذ كأسك واملأها بقطرات النجاح ، وتذوق حلاوة النصر بعد مرٍ شربته مراراً وتكرراً ، وان أُهلكت همتك فالذي أحيا الأرض بعد موتها ،بقادر أن يحيي همتك .سلم على تلك النفس وحيّها ،فلها تقديرٌ وإجلال وحدثها بآيات الرحمن (وأن للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يُرى). الطالبة: ميس ناصر تخصصصيدلة عرفتُ أصول اللغة واستطعت التلاعب بالكلمات لأنثر في عينيك شِعرًا، فهمتُ الكيمياء والتفاعلات ومما خلق الكون، درستُ التاريخ منذ بداية الخلق وقرأتُ عن أجمل نساء العالمين، لكنني جهلتُ حقًا حقيقة تلك الأعجوبة التي أعجزت لساني عن النطق وبعثرتني حتى أصبحت شتاتًا، شتاتًا التأم لمجرد سؤالٍ عبثيّ طرحه ثغرك عليّ في تمام المنتصف من يومٍ مُلئ بذاكرة فوتوغرافيّةٍ عنكِ، لأعي حينها ضرورة التوقف عن التلاعب بالكلمات وتَعَلُمِ كيفية رسمك. الطالب: جهاد مصطفى صوفان تخصص كيمياء قامت بخلع قناعها، جَمّعتْ قطع قلبها التالف، ثم أخذتْ تهرول إلى المرآة وألقت نظرة مبهمة لم يفهمها أحد لا عيونها ولا قلبها الذي بدأ يرجف ولا حتى رسمة شفتيها، كانت مُقلتيها تتحدثان بصمت، بدأت الدموع تنهمر على خدها الأخّاذ، ووضعت يدها اليمنى على قلبها وأخذتْ تسأل به -هل لي بقليلٍ من القسوة أرجوك ؟ -قسوة ماذا؟ كُفِ عن هذا الهراء، استعيدي وعيكِ -إلى متى وأنا أرتدي ذلك القناع سئمت من ذلك سئمت من الضحك على نفسي كل هذا من أجل ماذا؟ من أجل أن يبقوا سُعداء وأن أمدهم بالطاقة الإيجابية التي نفذت من ّقلبي وعقلي في آنٍ واحد بمجرد لبس ذلك القناع المشؤوم المحبب لدى الغير وليس لدي -لا يا عزيزتي لا تتشاءمي؛ فهل جربتِ يومًا الخروج من دون ذلك القناع؟ هل أعطيتِ لنفسكِ فرصة بالخروج من دونه وإظهار نفسكِ الأصلية أمام المجتمع ؟ لماذا حتُمّلين نفسكِ هذا الثقل؟ -نعم جربت وخرجت وتكلمت بنفسي الأصلية دون حواجز ولا أقنعة لكن لا أحد يتحمل همك لا أحد يُقدر مدى بؤسك وتعبك، لا أحد يحب إلا نفسه ومصلحته، لا أحد يقوى على قول كلمة واحدة جميلة لغيره -كم أنتِ ظالمة بحق نفسكِ، أنتِ تدمرينها وتظلمينها، تظلمينها جدًا أخبرتكِ قبل قليل أنكِ تعقدينها ولم تصغي اليّ، لو نظرتِ إلى نفسكِ في المرآة وقمتِ بإخبارها بكلمات حُلوة أين المشكلة في ذلك لماذا نحب أن نسمع الكلام الأخّاذ من غيرنا لماذا لا نقوم بإعطاء الطاقة من أنفسنا، من داخلنا البهيّ المليء بالحب والطُمأنينة أفهمتِ الآن لماذا أقول لكِ أنكِ تعقدينها؟ - بالطبع، ثم أخذتْ نظرة مليئة مُشبعة بالحب وأمسكتْ بيدها، ووضعتها باتجاه قلبها ونظرتْ إلى المرآة وقالت لنفسها يا لجمالكِ ولجمال قلبكِ ومبسمكِ. إنّ الحب الصحيح والحقيقيّ ما نجده في داخلنا وما نقوله لأنفسنا بكل حب، لا ما يقوله لنا الغير، لا تظلموا أنفسكم ولا تؤذوها. الطالبة: عرين عايد مصطفى ذيب تخصص لغة عربية وآدابها لم أكنْ أعلم أنّ الروحَ قد تكنْ مظلمة في وسطِ النور.. لم أعلم أن عروشها سيجعلني أغدو إنسانا بلا قلب، فقد اطفأه القدر. المكان مليء بالبشر على الرَغمِ من ذلك أشعر بوحدة في روحي.. روحي تظمأ فمن سيسقيها؟؟ في عز النهار ووضوح الشمس يشرق يوم جديد يثقل كاهلي، لم لا نجتمع بمن نحب؟؟ لم لا يسايرنا القدر؟؟ لم على قلبي أن يتحمل كل هذا العذاب؟؟ هل هو متين إلى هذا الحد!! إنها جالسة أمام ذلك الكرسي إنني أراها، لكن أين اختفت لقد رأيتها الآن؟؟ هل أصبت بالجنون هل أصبحت أراها في كلّ مكان؟؟ لا أحد يستطيع أن يتحمل كلّ هذا، ثقوب تملؤني.. على الرغم من أن المكان يضج بالأصوات إلا أنني لا أسمع سوى ذلك الصوت في صوتها العذب كأنها ألحان موسيقية، بالتأكيد هي ألحان الحياة وأنا سأكتب لها تلك المعزوفة الحزينة، رغبة جامحة تهيمن داخلي إلى أنني سأقتل تلك الرغبة مهما علت الأصوات.. الطالبة: مروى بسام محمد العبسي تخصص لغة عربية وآدابها هون مجموعة تحاليل قطعتشكي باليقين، انت مصاب بأكثر الأمراض خطورة، انا زعلان إني عم بخبرك بهاي الطريقة بس ما لقيت طريقة أحكيلك فيها عيش إلى ضل بحُب أكثر من هاي... هنا بدأت قصته و هاجمه الضعف، و سكنه الخوف نسي كيف يكون مطمئناً! أصبح يرتجف أينما كان، يخفي عن نفسه الحقيقة و يخشى المواجهة، يبكي ليلاً ألماً و حزنًا على ما أضاعه، ضمر ألمه و دفن سره ليصبح أضعف المخلوقات، لكن الضعف حالة مؤقتة لشخص مثله.. المرحلة الثانية: « يدرك الإنسان قيمة الحياة حينما يقترب منه الموت» غادر أنيس روحه، انشغل صديق عمره، هنا رأى أن التحامي بغير نفسه التي تحبه بوسع الكون ليس إلا كذبة، كان عليه أن يختار ما بين أن يمضي ما تبقى بالحزن على خذلان الأحبة أو أن يحتوي ألمه ويغمره بالحُب حتى يعتاد عليه و هنا أختار أن يحيا بالحُب، يعيش نهاره مع الطيور و يمسي ليله يتجرع المسكن و كله أمل بأن المعجزات لا تصعب على رب المعجزات. الطالبة: ملاك سليمان الأنصاري تخصص مختبرات طبية تزهو الحياة بأزهارها، وألوانها، وتتعالى أصوات الأفراح بكل زواياها وأركانها، تتلألأ ابتهاجاً يا لها من حياة. تطايرت ورقة الذكريات، انقلبت الموازين، وانطفأت الألوان بهتاناً، وَدُقّتْ أجراس الأحزان والدموع، وتناثر الرماد على الأرض؛ لِيمحو ما كان جميلاً بالأمس، رياح عاتية كسّرت أغصان الأشجار، نوافذ البيت، فوضى عارمة أصابت كل ما هو موجود، تناثر الزجاج بالأرجاء، تشوشت الأذهان، وتعالت الصرخات، العاصفة لا تهدأ وكأنها تقول لن تنفذ طاقتي، سأجعلكم ترون. نقف وسرعان ما نسقط متأثرين بركام الزجاج، عقبات تلو الأخرى أصبح المكان مظلما وباردا جدا، وما زالت العاصفة مستمرة، والصوت يخفت مع مرور الوقت، لم تعد الصرخات تعبر عما بداخلنا بوضوح، اجتاح البرد أجسامنا، وعصفت الرياح أذهاننا، فُتِح الباب وسرعان ما نخرج ظلام حالك أين الطريق؟ أين الوجهة؟ اصطدام وارتطام بين الحين والآخر، لا يوجد سوى صوت الأنين المتعالي، نشفت الدموع واجحظت العيون بكاءً، أصبح الزحف هو الخيار الوحيد للخروج من عتمة الظلام وقسوة البرد وكأننا أضعنا الاتجاه الصحيح، تخبط بين المسير قدماً أم الاستسلام؟ الخوف من عودة الصباح مرافقاً للعاصفة من كل مكان؛ لِتمحو ما تبقى كلاهما أصبح صعباً المسير بالظلام دون وجهة محددة وانتظار الصباح للوقوع أمام العاصفة فما الخيار؟! يا له من كابوس لا ينتهي أود الاستيقاظ منه وإكمال المسير. الطالبة: نانسي الكسواني تخصص علوم حياتية رسمك القناع اللدود؛؛؛؛ خير إن شاء الله "رغم الأصوات" ركام الذكريات عمادة شؤون الطلبة حـاضنـــة الإبـــــــــــداع شعر الطالبة:ريممحمودمصطفىحمدان تخصص اللغة العربية وآدابها تُ � د هرم � ي ق � رُ إن � ا عم � ألا ي عرفتُ الشيب بهتٌ في فؤادي رداً واضطراباً � روحِ ب � ف ال � ورج س � دٍ بأم � لء غ � ام م � إذا الأي اةٍ � ن حي � اذرُ م � راً أح � ولا ش ي عيني ضيقٌ � داةُ الرحبِ ف � غ ه � ت إلي � رأي إذ خلص � كأن ال ؤادي � ن ف � ة م � ا الإغاث � فتأتيه ي � اعر والمعان � رك المش � فتعت ي � ي ومؤكدات � كل ثوابت � ب يخالط كل فهمي سوء فهمي فغيضيياشجونالنفسفيضاً نين العمر صمتا � وصمتاً يا س ا � نين بمبتلاه � اءتني الس � وس عراتٍ كساها � وليس ببيض ش ا � فٍ إذ بلاه � اش ك � وق رع � يف ا � ي إذ أراه � و بعين � ل تحل � فه ا � لء فيه � رور بم � ربتِ الش � تش قٍ تُراها � داة ذو ضي � ف غ � فكي ا هواها � ر عارضه � ات الفك � بن ا � ا اعتراه � ك إلا م � ى تل � فتأب كوك ومحتواها � ل الش � وتقتت ا..! � ي إذ أراه � ري لذات � وا نُك � ف واعجز كبح نفسي عن مداها ن بناها � م م � واح تعص � إذا الأل ي قد كفاها � إن ضجيج روح � ف

RkJQdWJsaXNoZXIy ODkxODMw